• 4851659845

لماذا من المهم للأطفال الرسم؟

ماذا يمكن أن تقدم الرسم للأطفال؟

1. تحسين قدرة الذاكرة

ربما عند رؤية لوحة طفل تفتقر إلى أي "حس فني"، يكون رد فعل الكبار الأول هو "الكتابة على الجدران"، وهو أمر مفهوم. فإذا كانت لوحة طفل تتوافق تمامًا مع المنظور الجمالي للبالغين، فلا يمكن اعتبارها "خيالًا".

كان الأطفال يبحثون عن الذكريات المُخزّنة في أذهانهم عندما يلمسون أشياء غريبة، ثم يُعبّرون ​​عنها بطريقة مُجرّدة "طفولية" و"ساذجة". حتى أن بعض علماء النفس يعتقدون أن إبداع الأطفال يكون في ذروته قبل سن الخامسة، مُساويًا تقريبًا لإبداع مُبدع الرسم. فمحتوى لوحاتهم ليس العدم، بل هو نوع من استعادة الذاكرة للواقع، لكن طريقة التعبير ليست كما اعتدنا أن نقبلها كبالغين.

2. تحسين مهارات الملاحظة

لا تنظر إليه بنظرة شك عندما يشير بسعادة إلى "الغريب" في رسمه ويقول إنه رائع، لا يُقهر. مع أن الصورة فوضوية بعض الشيء والشكل غريب بعض الشيء، هل سبق لك أن اكتشفتَ ما هي الأدوار أو المواقف التي تظهرها هذه الأشياء، التي غالبًا ما نتجاهلها في حياتنا اليومية، في العالم الذي يراه؟

في الواقع، هذا هو أداء قدرة الأطفال على الملاحظة. فهم، غير مقيدين بأنماط ثابتة، قادرون على الانتباه إلى تفاصيل كثيرة لا يلاحظها الكبار. عالمهم الداخلي أحيانًا يكون أكثر حساسيةً ودقةً من عالم الكبار.

3. تحسين الخيال

لماذا نواجه صعوبةً دائمًا في فهم ما يرسمه الأطفال؟ لأننا نختلف عن خيال الأطفال وقدرتهم الإدراكية. يحب الكبار القواعد والواقع، وعالم الأطفال مليء بالقصص الخيالية.

في الوقت نفسه، يُظهر استخدام الألوان خيال الأطفال الجريء بشكل أفضل. فهم يرسمون الألوان كما يحلو لهم وفقًا لاهتماماتهم ورغباتهم... لكن لا تستخدموا مصطلحات "مبالغ فيها" لفهم العالم الذي يرونه، لأنه في نظرهم، كان العالم في الأصل ملونًا.

4. إطلاق العنان للمشاعر في الوقت المناسب

يطلب العديد من علماء النفس أحيانًا من المريض رسم لوحة قبل علاجه. وهذا الأمر موجود أيضًا في علم نفس الطفل. فمن خلال تحليل رسومات الأطفال، يمكن تحديد الأسباب الجذرية لمشاعرهم وأمراضهم النفسية.

يتمتع الأطفال ببراءة فطرية ورغبة قوية في التعبير، وتتجلى أفراحهم وأحزانهم وسعادتهم بوضوح على الورق. وعندما يعجزون عن التعبير عن عالمهم الداخلي بلغة غنية، نشأ أسلوب الرسم المركب بين اليد والعقل. بمعنى آخر، كل لوحة هي في الواقع تصوير لأفكار الطفل الداخلية الحقيقية وتعبير خارجي عن مشاعره.


وقت النشر: ١٩ مايو ٢٠٢٢